هناك من يعتقدون أن الرجل الذي يفتح باب السيارة لزوجته أثناء خروجهما معاً ثم يغلقه بعد تأكده من صعودها بالشكل الآمن يُنقص من حقه ورجولته، مستبعدين أن هذا السلوك ليس إلا من باب لياقته وتحضُّره وذوقه الرفيع.
فإغلاق باب السيارة برفق أيضاً بعد ركوب الزوجة يأتي في مقدمة قواعد وآداب سلوك الزوج، حرصاً منه على عدم إزعاجها وتوترها، ولكن، هل هذا الأمر يُنقص من قيمة الزوج وهيبة رجولته إن فعل هذا؟ وهل هذا التصرف يُعدّ من باب الإيتيكيت بين الزوجين؟.
بدورها، أشارت خبيرة الإيتيكيت رانيا الفانك أن هذا الأمر لا ينقص من قيمة الرجل، بل على العكس، يرفع من شأنه، تحديداً إذا كان الزوجان ذاهبيْن إلى مناسبة رسمية أو حفل زفاف أو احتفال رفيع المستوى، يحضره شخصيات رسمية ورفيعة المستوى.
وخلافاً لذلك، أضافت الفانك أن هناك من الزوجات مَن لا يرغبنَ بأن يُقدم أزواجهنّ على فتح باب السيارة لهنّ، لاعتقادهنّ بأنهنّ قادرات على فتحه وإغلاقه دون الحاجة لأي مبادرة منهم، ومن باب المطالبة بالمساواة مع الزوج في كل شيء.
في المقابل، هناك من الزوجات مَن تطلب أن يسبقها زوجها بفتح باب السيارة لها من خلال لغة جسدها، حيث تقترب من الباب ولا تفتحه، وكأنها توحي لزوجها ضمنياً كي يبادر بفتحه لها، ولكن المشكلة قد تكمن إذا لم يفهم الزوج ما كانت تريده زوجته من هذه الحركة، ويحقّ لها أن تطلب منه فعل ذلك في المرات القادمة.
وأوضحت الفانك أنه إذا كان من طبع الزوج أن يفتح باب السيارة لزوجته أثناء خروجهما، فهذا يعني أنه متفق معها ضمنياً بأنه المبادِر في هذا السلوك عند خروجهما معاً، وعليها فقط أن تنتظر كي يسبقها ويبادر في فتحه، رغم أن هذا الموقف لا يصلح حال خروجهما للتسوق أو العمل، أو أي مكان لا يتّسم بالرسمية.
لذلك، فإن سلوك الرجل هذا، كما يضفي للزوجة قيمة ورِفعة، في الوقت نفسه، يعطيه وبالتوازي الاحترام والتقدير له أيضاً، كما لا ينتقص من قيمة المرأة إذا اعتقدت أنه يرتبط بقوتها أو ضعفها، فقوّتها تتولّد من احترام زوجها وتقديره لها.